لسنوات عديدة تم التقليل من شأن القيمة الغذائية والصحية للأغذية المعلبة وإلى اليوم وعلى مستوى المستهلك العادي يعتقد أن معظم القيمة الغذائية يتم فقدها من خلال عملية التعليب، ولم يعد ذلك صالحاً ومتوافقا مع المنتجات الطازجة المتاحة في الأسواق المحلية. لكن في الواقع فإن الأغذية المعلبة تحتوي على قيمة غذائية عالية.

إن نوعية الطعام المستعمل في الأغذية المعلبة يتم مراقبته بصرامة بحيث يحافظ على كونه طازجاً. بل أكثر من هذا،  وعمليا فإن معظم الأطعمة " الطازجة" يتم استجلابها بالطريقة المعتادة. والفترة بين الحصاد والتجهيز فترة قصيرة وفي معظم الحالات ربما لاتزيد عن ساعتين ولهذا فإن من أحد المبادئ الأساسية كيفية الحفاظ على قيمة الغذاء عالية.

وفي حالة الطماطم والذرة على كوزها، والليكوبين (مادة في الطماكم وغيرها)، والمواد النباتية الثانوية، يتم تحريرها في درجة الحرارة العالية وهذه المواد مهمة في عمليات الأيض لنا، وتعمل تلك المواد كمقاوم ضد مسببات السرطانات.  يتم فقد فيتامين سي بصورة أقل عن الطهي المنزلي وفي دراسة معتمدة ( انظر ص 6 - “Initiative Lebensmitteldose” ILD ) في كلية  إكتروفولوجي ( علم في فرع الأغذية) في Mönchengladbach بألمانيا، من بين فيتامينا أ، ب، بما في ذلك حمض الفوليك يتم الحفاظ عليهما جنبا إلى جنب مع الكربوهيدرات والبروتينات والأحماض الأمينية. فعلى سبيل المثال فإن الفيتامينات حساسة جدا للأكسدة، وكذلك ارتقاع درجة الحرارة. ومن المعلوم عن البقوليات أنها تخسر خلال 24 ساعة 40% من فيتامين سي في التخزين، والسبانخ 30% والفول الأخضر 20%.  ووفقاً للدراسات التي أجريت بجامعة كورنيل في إيثاكا بنيويورك أظهرت أنه في درجات الحرارة المتدنية والحرارة العالية المستعملة في إنتاج الأغذية المعلبة  يحسن القيمة الغذائية بشكل حقيقي.

إن استعمال الغذاء الغني بالحديد يمكنه أن يحدد ويصوغ معرفة وكيفية صناعة علامة تجارية في الأسواق العالمية والتي تهتم بشكل كبير بالأمن والصحة والتغذية. التكنولوجيا المتطورة في تصنيع الأغذية وكفاءة النقل الحراري خلال أقصر وقت ممكن والذي يتضمن تحكم دقيق في درجة الحرارة ( يعني  التعقيم) ويحافظ على معايير عالية الجودة وذلك لتلبية طلبات المستهلكين العاجلة. وعلاوة على ذلك، فإن الأغذية المعلبة محمية بشكل كبير من الضوء والأكسدة وعند تخزينها في مخازن درجة حرارتها 20 درجة مئوية سيحفظ الفيتامينات بها على الأقل لمدة سنتين دون استهلاك كبير في الطاقة في عملية التبريد.